مقال متميز
عالم إنسان حر 3-5
http://najahmagnet.blogspot.com/2012/09/3-5.html
المجلة متوفرة في الاسواق ..
تابع هذه السلسة.. وادعُ الآخرين لقراءتها.. قد تكون هذه السلسلة فاتحة خير لصناعة الإنسان الحر الذي يبني بلداناً حرة، لأن التغيير لا يبد
عالم إنسان حر 3-5
http://najahmagnet.blogspot.com/2012/09/3-5.html
المجلة متوفرة في الاسواق ..
تابع هذه السلسة.. وادعُ الآخرين لقراءتها.. قد تكون هذه السلسلة فاتحة خير لصناعة الإنسان الحر الذي يبني بلداناً حرة، لأن التغيير لا يبد
أ من الميدان بل من داخل الإنسان.
تحدثنا في العدد السابق عن أبعاد العالم الحر, وتعرفنا على عالم الصراعات (الأنواع الأربعة). ومن ثم تعرفنا على النوع الأول من دراما التحكم (الضحية) أو التمسكن وكيف هي هذه الشخصية, وكيف تكشف طاقة الضحية, وكيف تتعامل معه, وكيف تتخلص من هذه الطاقة لو كنت فيها. واليوم نتحدث عن النوع الثاني "الغامض".
د.صلاح الراشد
أذكرك بأن القصد من استخدام ولعب دور دراما الأنواع الأربعة الشهيرة هو التحكم في تصرفات الآخرين وممارسة الضغوط عليهم. نعم لكل إنسان الحق في التأثير وإقناع الآخرين بوجهة نظره أو فكرته أو مشروعه، بل هذا شيء سامي يمارسه كل عظيم ونبيل في البشر، لكن ليس من حق الإنسان، أياً كان، ومهما كان، إجبار آخر على رأيه أو فكره أو دينه. حتى لو كان هذا الشخص نبياً؛ فلا يحق لنبي أن يلزم قومه على الدين، وإن كان هو محق في اعتقاده، ففي القرآن الكريم:" ولَو شَاءَ ربُك لآمَنَ مَن في الأرْضِ كُلُّهم جَمِيعاً أَفأنتَ تُكرِهُ النَّاسَ حتى يَكُونُوا مُؤمِنين" (يونس/99). هذا الكلام موجه للنبي. ولما كان هذا في أي نبي فهو من باب أولى في أي شخص آخر، مهما كان له من الحق وصحة الاعتقاد والرأي. فالقاعدة، كما يقول ميلتون أريكسون:" لك الحق في التأثير وليس لك الحق في التغيير، أو بصياغة أخرى:" لك الحق في التعبير, وليس لك الحق في التقرير". إلا أن غالبية من الناس لا تفهم هذه القاعدة، ولذا يتسببون في أذى كبير على أنفسهم والآخرين. فهذا المعتقد هو السبب في ضياع الكثير من الحقوق في العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص. والآن دعونا نتحدث عن الشخصية الثانية من دراما التحكم "الغامض".
الغامض
النوع الثاني من الدراما هي دراما الغموض. يلجأ الشخص إلى جذب اهتمام الآخرين من خلال تكوين شخصية أو سلوكيات غامضة تجلب التساؤلات. هذا الشخص يدخل في حفل ويجلس وحيداً بعيداً يراقب، أو يكون مسؤولاً دائماً أو مشغولاً في أمور لا نعلم عنها شيئاً، ولا يتجاوب حتى تعطيه الكثير من طاقتك في السؤال والاستجداء. يُظهر بأنه غير آبه بك حتى تأتي إليه بنفسك. يحافظ على مساحة كبيرة له، ويتباعد لاحتفاظ بسريته. لا يحب أي التزامات عليه لك، لكن لا يمانع من إلزامك بكل ما يريد! لعبته التي يلعبها هي إظهار غموض وسرية كي تلاحقه لمعرفة ما يخفيه.
أنت والغامض
كلما لعبت لعبته أو لعبة أي شخص درامي بالعموم, كلما دخلت في مساحة تحكمه! كن منتبهاً!! لا تغذي الدراما، سنأتي لشرحها. لو كنت تتجسس وتراقب وتسأله طوال الوقت، فأنت في لعبته! أوقعك في شباكه. هذه الطريقة مؤذية، ومنخفضة الطاقة والإنسانية. في المجتمع تلعبها الجماعات الماسونية والدينية. يخيم على التنظيم السرية والغموض، فلا تعرف حقيقة الرسالة ولا الهدف. كثير ممن نلتقي بهم ينصدمون من مصارحتنا ووضوحنا، وكونهم لا يعهدون الصراحة من خلال البرمجة التي تلقوها في بيوتهم أو تنظيماتهم, فهم يشكون في أننا نخفي ما لا نظهر، وأنا منتبه من زمن لهذه اللعبات التي يحاولون اللعب فيها، فلا نقع في شباكهم، بل نواجه بصدق.
لو كنت تعاني منها فعليك أن تعرف أن الغموض في النهاية يخسر بريقه! الناس قد تهتم لفترة لكن بعد ذلك سيتعبون وسيهجروك. ولو كان في بيئتك من هو في غموض, سواءً في البيت أو في العمل فلا تغذي الوحش (تعبير إنجليزي)! أي لا تطعم هذا السلوك حتى لا يتضخم أكثر. لا بديل للمصداقية والمصارحة والوضوح إذا كنت ستصبح صديقاً أو زوجاً أو شريكاً في العمل. وإذا كنت غامضاً, فالله يكتب لك التوفيق في بيئة ثانية. ولو كان شخصاً لا تستطيع أن تفارقه كأن يكون زوجاً أو أماً فلا تعير الغموض أي اهتمام. تخلص من الدراما.
صفات "الغامض"
- الشعور بالوحدة في العمق.
- البقاء على مسافة من الآخرين.
- لا يطلب المساعدة، بل يود من الآخرين أن يغدقوا عليه المساعدة.
- لديه كلمة شهيرة:" لست جاهزاً بعد"، يعلقك دائماً في اتخاذ القرار والتحرك، تظل تركض وراءه، ويكرر"سأخبرك لاحقاً"، "أحتاج وقتاً أكثر"، وما شابه.
- من كلماته الشهيرة كذلك:" أحتاج نقوداً"، ولا يخبرك عن تفاصيل الحاجة.
- ومن كلماته "غير متأكد"، "لا أدري"، "ربما"، "لست متأكداً" لا يعطيك الوضوح أبداً.
- من كلماته "لا أثق"، "لا أضمن"، "لا أعرف بما أشعر"، "أنا خائف"، ولا يواجه، ويرفض المواجهة.
وأخيراً طاقة الغموض طاقة معطلة، تحجب القرار، وتؤخر التطور، وتعطل التقدم، وتعيق البركة
نتابع في الأعداد القادمة إن شاء الله بقية أنواع شخصيات دراما التحكم.
تحدثنا في العدد السابق عن أبعاد العالم الحر, وتعرفنا على عالم الصراعات (الأنواع الأربعة). ومن ثم تعرفنا على النوع الأول من دراما التحكم (الضحية) أو التمسكن وكيف هي هذه الشخصية, وكيف تكشف طاقة الضحية, وكيف تتعامل معه, وكيف تتخلص من هذه الطاقة لو كنت فيها. واليوم نتحدث عن النوع الثاني "الغامض".
د.صلاح الراشد
أذكرك بأن القصد من استخدام ولعب دور دراما الأنواع الأربعة الشهيرة هو التحكم في تصرفات الآخرين وممارسة الضغوط عليهم. نعم لكل إنسان الحق في التأثير وإقناع الآخرين بوجهة نظره أو فكرته أو مشروعه، بل هذا شيء سامي يمارسه كل عظيم ونبيل في البشر، لكن ليس من حق الإنسان، أياً كان، ومهما كان، إجبار آخر على رأيه أو فكره أو دينه. حتى لو كان هذا الشخص نبياً؛ فلا يحق لنبي أن يلزم قومه على الدين، وإن كان هو محق في اعتقاده، ففي القرآن الكريم:" ولَو شَاءَ ربُك لآمَنَ مَن في الأرْضِ كُلُّهم جَمِيعاً أَفأنتَ تُكرِهُ النَّاسَ حتى يَكُونُوا مُؤمِنين" (يونس/99). هذا الكلام موجه للنبي. ولما كان هذا في أي نبي فهو من باب أولى في أي شخص آخر، مهما كان له من الحق وصحة الاعتقاد والرأي. فالقاعدة، كما يقول ميلتون أريكسون:" لك الحق في التأثير وليس لك الحق في التغيير، أو بصياغة أخرى:" لك الحق في التعبير, وليس لك الحق في التقرير". إلا أن غالبية من الناس لا تفهم هذه القاعدة، ولذا يتسببون في أذى كبير على أنفسهم والآخرين. فهذا المعتقد هو السبب في ضياع الكثير من الحقوق في العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص. والآن دعونا نتحدث عن الشخصية الثانية من دراما التحكم "الغامض".
الغامض
النوع الثاني من الدراما هي دراما الغموض. يلجأ الشخص إلى جذب اهتمام الآخرين من خلال تكوين شخصية أو سلوكيات غامضة تجلب التساؤلات. هذا الشخص يدخل في حفل ويجلس وحيداً بعيداً يراقب، أو يكون مسؤولاً دائماً أو مشغولاً في أمور لا نعلم عنها شيئاً، ولا يتجاوب حتى تعطيه الكثير من طاقتك في السؤال والاستجداء. يُظهر بأنه غير آبه بك حتى تأتي إليه بنفسك. يحافظ على مساحة كبيرة له، ويتباعد لاحتفاظ بسريته. لا يحب أي التزامات عليه لك، لكن لا يمانع من إلزامك بكل ما يريد! لعبته التي يلعبها هي إظهار غموض وسرية كي تلاحقه لمعرفة ما يخفيه.
أنت والغامض
كلما لعبت لعبته أو لعبة أي شخص درامي بالعموم, كلما دخلت في مساحة تحكمه! كن منتبهاً!! لا تغذي الدراما، سنأتي لشرحها. لو كنت تتجسس وتراقب وتسأله طوال الوقت، فأنت في لعبته! أوقعك في شباكه. هذه الطريقة مؤذية، ومنخفضة الطاقة والإنسانية. في المجتمع تلعبها الجماعات الماسونية والدينية. يخيم على التنظيم السرية والغموض، فلا تعرف حقيقة الرسالة ولا الهدف. كثير ممن نلتقي بهم ينصدمون من مصارحتنا ووضوحنا، وكونهم لا يعهدون الصراحة من خلال البرمجة التي تلقوها في بيوتهم أو تنظيماتهم, فهم يشكون في أننا نخفي ما لا نظهر، وأنا منتبه من زمن لهذه اللعبات التي يحاولون اللعب فيها، فلا نقع في شباكهم، بل نواجه بصدق.
لو كنت تعاني منها فعليك أن تعرف أن الغموض في النهاية يخسر بريقه! الناس قد تهتم لفترة لكن بعد ذلك سيتعبون وسيهجروك. ولو كان في بيئتك من هو في غموض, سواءً في البيت أو في العمل فلا تغذي الوحش (تعبير إنجليزي)! أي لا تطعم هذا السلوك حتى لا يتضخم أكثر. لا بديل للمصداقية والمصارحة والوضوح إذا كنت ستصبح صديقاً أو زوجاً أو شريكاً في العمل. وإذا كنت غامضاً, فالله يكتب لك التوفيق في بيئة ثانية. ولو كان شخصاً لا تستطيع أن تفارقه كأن يكون زوجاً أو أماً فلا تعير الغموض أي اهتمام. تخلص من الدراما.
صفات "الغامض"
- الشعور بالوحدة في العمق.
- البقاء على مسافة من الآخرين.
- لا يطلب المساعدة، بل يود من الآخرين أن يغدقوا عليه المساعدة.
- لديه كلمة شهيرة:" لست جاهزاً بعد"، يعلقك دائماً في اتخاذ القرار والتحرك، تظل تركض وراءه، ويكرر"سأخبرك لاحقاً"، "أحتاج وقتاً أكثر"، وما شابه.
- من كلماته الشهيرة كذلك:" أحتاج نقوداً"، ولا يخبرك عن تفاصيل الحاجة.
- ومن كلماته "غير متأكد"، "لا أدري"، "ربما"، "لست متأكداً" لا يعطيك الوضوح أبداً.
- من كلماته "لا أثق"، "لا أضمن"، "لا أعرف بما أشعر"، "أنا خائف"، ولا يواجه، ويرفض المواجهة.
وأخيراً طاقة الغموض طاقة معطلة، تحجب القرار، وتؤخر التطور، وتعطل التقدم، وتعيق البركة
نتابع في الأعداد القادمة إن شاء الله بقية أنواع شخصيات دراما التحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق